يستغل هذا المفهوم القدرة البصرية؛ بحيث تصبح الأشياء مفهومة عندما تكون قابلة للعرض، وبالتالي قابلة للتنفيذ في مكان العمل. ويتمثل الغرض من وراء التصور في التمييز بين الظروف الجيدة والظروف السيئة وخوض غمار العمل بسرعة. كما ويساعد التصور أيضًا في تهيئة بيئة عمل مناسبة يمكن للموظفين الجدد فيها فهم ما ومتى وكيف يعملون.
تتألف القيادة والإدارة الفعالة اليومية من ثلاثة عناصر. إدارة التقدم، بحيث يصبح من السهل التحقق من التقدم في إتمام العمل المجدول مقابل الإنجاز الفعلي للعمل. إدارة تقدم العمل، بحيث يكون من السهل تحديد ظروف تقدم العمل في كل مكان عمل أو منطقة. إدارة القوى العاملة، التي تحدد العدد المطلوب من العمال في كل منطقة من مناطق العمل، وما إذا كان هناك نقص أو زيادة في عدد العاملين. وينبغي حساب المعلومات المتعلقة بهذه العناصر الثلاثة وتحديثها يوميًا على لوحات الإنتاج. فهي عبارة عن لوحات حية إذ يتم تحديثها عدة مرات يوميًا.
يجب أن تكون الإدارة المرئية ركنًا أساسيًا في كافة الأنظمة داخل المنظمة. بحيث تستخدم في التواصل والإنتاج والتحقق من الجودة وإبراز المشاكل وتبسيط المهام. كما ويجب التفكير مليًا في تطوير النظام المرئي المناسب وكيفية عمله لدى كل منطقة وقسم. وتتمثل السمات الرئيسية للنظم المرئية في: صلتها بالناس، الوضوح، البساطة، التحديث حسب الاقتضاء، سهولة التحديث، التنفيذ باستثمار غير مكلف. وعند تنفيذ نظام الإدارة المرئية، قم بطرح الأسئلة التالية:
– لما هذا؟ (ماذا سيُظهر النظام)م
– لمن هذا؟
– كيف يتم استخدامه؟
– ما هي الحالة الطبيعية وغير الطبيعية؟
– ما هو رد الفعل المتوقع عند حدوث حالة غير طبيعية؟
– من سيستجيب للحالة غير الطبيعية؟
يجب أن تتجاوز الإدارة المرئية بعض الرسوم البيانية والإشارات التحذيرية. إذ يتعين عليها اتباع توجيهات فوجيو تشو – الرئيس الفخري لشركة تويوتا موتور – وفق تصريحه:
“اعرف الطبيعي من غير الطبيعي… الآن!”
التصور: Visualisation